انا هنا الأن مثل ما كنت البارحه ثابت
لطالما كنت كارها له: ذالك العالم الذي لا يعطي فرصا لاولئك الذين يحاربون افكارهم ليلا ونهار ..يتركهم غارقين بين لفائفها ولا يعطيهم ما يكفي من الشجاعه للتخطي كأننا ما كتب علينا ،سوي ان نقف في وجه أنفوسنا نكشف ضعفنا وننعزل عن الجميع ، دون ان نتحدث عن الامر...
لكن الامر لم يكن هكذا ابدا ، دائما ما كنت احلم بأنني سأغادر يو ما لا اعلم متي ! ولا الي أين سأغادر !
- كنت ابحث عن فجوة من فجوات العالم التي صعب عليه أن يكنسها كأنني كنت محتجزا في باطن الأرض واردت الخروج الي ظاهرها متمسكا بنجمة كما لو أن النجوم تهبط الي باطن الارض كنت مؤمننا بأن النجوم اذا هبطت الي الأرض فإن الارض ستحترق ، ولا يبقي علي ظهرها أحد أظن بأنني كنت مخطأ كعادتي !!
لم يخيل إلي أبدا بأن نجما لطيفا ربما يهبط الي الأرض فيضيئ ستائر الليل ويزهر جدائر الشمس التي تنعكس علي الأرض يرشد قلبا تائها نحو الفجوة التي اراد ان يخرج منها الي العالم ويهبه حلما لم يكن في خياله أن يحلم بها أبدا..
إننا نخطئ كعادتنا ونصيب علي غير عادتنا نحب احدهم ولا نكره ابدا نقف في منتصف الطريق لأحدهم ، ربما كان يبحث عنا في ظلام الفجوة ، او ربما كان عابر سبيل اراد المرور علينا ليخبرنا أننا الي زوال .. لكن الحب يبقي.. ليت العبور أمرا هيننا ان اسير ولا اجد غايتي كان امرا يتطلب الكثير من الشجاعه التي لا امتلك نصفها .. لكنني اكتفيت بما املك..وصوت عقلي يخبرني ان الاستسلام جائز لي ، فما بالك استسلم ولكن ارادت الاستسلام لا امتلكها لقد ضيعتها منذ ان عزمت علي ان اوصل الي حلمي وضعتها خلفي ، لنبدأ الرحلة التي بدأت لي..
إرسال تعليق