U3F1ZWV6ZTU0MTE5ODg0NjI0MjYyX0ZyZWUzNDE0MzUwMzAxNDEzNg==

السلام عليك يا سيد الناس

وماذا بعد هذا المساء .. أكتب إليه هل الحنين إليه ،من ميت الي حي السلام عليك ياسيد الناس اتذكر فأبكي دمعا عن كل فصول الغياب لأني اتمني اليوم أكثر من أي وقت أن أراك ، حزين غير اني احبك وأشتاق ، كيف لأرض عبرتها مواسم الجفاف كلها ، إلا أن تشتاق إليك ، هاطلا علي أراضيها ، أريد اليوم أكثر من أي وقت أن أراك أريد أن اثحدث إليك ، أن أكتب كل شئ ، وأن لا تتجاهل شئ ، فكل الأشياء باردة من بعدك ، وحده قلبي يحترق ، فكيف أوقع رسائل الاحتراق ، وكيف لتلك الكلمات أن توصل تلك الرسالة ، التي لا يمكن التعبير عنها بالكلمات ، كيف وانا في حضرتك لا أجيد الكلام ، أجيد الشوق ، فهل تغفر لي ؛ فهل تغفر لي كل لحظات الغياب ، وكل هذا البعد عن هديك ، أحلم بصوتك رقيقا كالفجر . يعبر وحدتي في صباح لا مطر فيه ، يقترث لبقايا أحدي في المساء التي رتبتها في قلبي ، لا زلت أحلم أن أجد طريقا وسط الازدحام يأخذني إليك ؛ قلبي كقلب كل مدينة تشتاق أن تكون معقلا لضوؤك هاديا ومنيرا ، ككل غريب لا يهجع تعب من هم الترحال بلا وطن ، ولا هوية ، مدن تحدثني تحدثني عن فجيعتها واشتياقها إليك. مذ غابت خطاك يا رسول الله سماء المدينة التي تعطرت بأنفاسك ، أرضها التي انبسطت لطهر خطاك ، يغتسل تخيلها تحت المطر ، ويبكي من حر غيابك ، عام يبكي , وعيون تبكي , عسانا عند الحوض نلتقي ، ونختم أوجاع الفصول..."وحشنا يا رسول الله " خطاه المضيئه كيف ننساه ' يوم أن غادر مكة ، مدفوعا بالحزن ، ضيق الصدر ، كموجة في ارتفاعها الأخير ؛ وليل البرد لا يطوي مسافة الطريق.. ، الي مدينة تحتفي بنوره ، غادرها منهكا ، مثقلا ، مدركا عطش الحياه الي الحياه ، تكاثرة أحزانه ، كان الهم وكانت قبيلته ، هم طردوه ، وهو ترك لهم من يرد إليهم أمانتهم ، بشر مثلهم ، غير أنه مرفوع لرتبة إنسان ، إنها أخلاق الأنبياء ، يلقن البشرية درسها الأسمي متوجا بالنور ، درس لكل إنسان إستقالة من إنسانيته..طبت حيا وميتا يا رسول الله
تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة