مع أنه ليس عمله يتداولها الناس في الأسواق اليوم، لكن الوقت يشكل أعظم ثروه خفيه ، لو رأها الناس وعلموا قدرها لتقاتلوا عليها .
المعني السابق سبق وأن أشار النبي "صلي الله عليه وسلم" إليه حين أكد أن الوقت من أجل النعم التي أنعم الله بها علي اعباده، ومع ذالك يغفل الناس عنها ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الصحة والفراغ». ومعني قوله 'صلي الله عليه وسلم' “كثير من الناس" :أي إن الذي يعرف قيمة الوقت عدد قليل،فقد يتمتع الإنسان بالصحه ولا يكون متفرغا لإنشغاله بلقمة العيش، وقد يتمتع بالفراغ ولا يكون صحيحا بأن يكون قد كبر سنه وعاني الشيخوخة، فإذا اجتمعت هاتان النعمتان ، ومع ذالك غلب علي العبد كسله عن الطاعات فهو المغبون ، والغبن أن يشتري الإنسان سلعة بأضعاف ثمنها، وأن يبيع سلعة بأقل من ثمنها.
ضرب النبي 'صلي الله عليه وسلم' مثلا للإنسان المكلف حين شبهه بالتاجر الذي له رأس مال، فهو يبتغي التربح منه مع سلامة رأس ماله ، وفي سبيل هذا يتحري الأمانة في من يعامله، ويلزم الحرص الشديد لئلا يغبن فيخسر، وإسقاط هذا المثل علي الواقع : أن الدنيا مزرعة الأخرة، والصحة والفراغ فيها رأس مال ، لكن لايظهر ربحهما إلا في الأخرة، فمن استعمل فراغة وصحته في طاعة الله فهو الرابح غدا، ومن استعملها في معصيته فهو المغبون الخاسر اليوم وغدا، مع ملاحظة هاتين النعمتين سريعتا الزوال: لأن الفراغ يعقبه الشغل، والصحه يعقبها المرض.
فمن ملك الصحة والفراغ ولم يسع لاستثمارها في إصلاح أخرته ونياه، فهو التعيس حقا، نعوذ بالله في تعاملنا مع نعم الله علينا، وأن نجهل قدر إحسانه إلينا
#إغتنم_فراغك
المعني السابق سبق وأن أشار النبي "صلي الله عليه وسلم" إليه حين أكد أن الوقت من أجل النعم التي أنعم الله بها علي اعباده، ومع ذالك يغفل الناس عنها ، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم" «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الصحة والفراغ». ومعني قوله 'صلي الله عليه وسلم' “كثير من الناس" :أي إن الذي يعرف قيمة الوقت عدد قليل،فقد يتمتع الإنسان بالصحه ولا يكون متفرغا لإنشغاله بلقمة العيش، وقد يتمتع بالفراغ ولا يكون صحيحا بأن يكون قد كبر سنه وعاني الشيخوخة، فإذا اجتمعت هاتان النعمتان ، ومع ذالك غلب علي العبد كسله عن الطاعات فهو المغبون ، والغبن أن يشتري الإنسان سلعة بأضعاف ثمنها، وأن يبيع سلعة بأقل من ثمنها.
ضرب النبي 'صلي الله عليه وسلم' مثلا للإنسان المكلف حين شبهه بالتاجر الذي له رأس مال، فهو يبتغي التربح منه مع سلامة رأس ماله ، وفي سبيل هذا يتحري الأمانة في من يعامله، ويلزم الحرص الشديد لئلا يغبن فيخسر، وإسقاط هذا المثل علي الواقع : أن الدنيا مزرعة الأخرة، والصحة والفراغ فيها رأس مال ، لكن لايظهر ربحهما إلا في الأخرة، فمن استعمل فراغة وصحته في طاعة الله فهو الرابح غدا، ومن استعملها في معصيته فهو المغبون الخاسر اليوم وغدا، مع ملاحظة هاتين النعمتين سريعتا الزوال: لأن الفراغ يعقبه الشغل، والصحه يعقبها المرض.
فمن ملك الصحة والفراغ ولم يسع لاستثمارها في إصلاح أخرته ونياه، فهو التعيس حقا، نعوذ بالله في تعاملنا مع نعم الله علينا، وأن نجهل قدر إحسانه إلينا
#إغتنم_فراغك
إرسال تعليق